روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | لماذا القبح.. من صغيري؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > لماذا القبح.. من صغيري؟


  لماذا القبح.. من صغيري؟
     عدد مرات المشاهدة: 2382        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. أنِاام لطفلينِ عمري 28 سنِه ابنِي الكبير عمره 7 سنِوات ويدرس بالصف الثانِي الابتدائي.

واخته أصغر منِه أعانِي منِ بعض سلوكياته التي لا أعرف كيف أتعامل معها كغضبه السريع وحبه للجدال وأسلوبه الغاضب في كل الاوقات.

لا يحب النِوم مبكرا ولا يحب انِ يؤمر بشيء حاولت أنِ أكسبه بعده طرق ولكنِ للاسف أفشل دائما تكلمت معه كثير.

ويقول سوف أتغير ولكنِ سرعانِ مايعود لما كانِ عليه ويقول لي لا استطيع التغير.

اليوم لاحظت عليه تغير كبير فهو يستخم الحاسوب تحت إشرافي عاده ودائما يستمع فيه قرانِ او أحمل له فلم كرتونِ يشاهده.

ولكنِ اليوم غبت برهه عنِه وعنِدما اتيت في الليل اتصفح المحفوظات وجدته يكتب في قوقل(كلمات قبيحه) لم اتوقع انِ يبحث عنِها

مثلا مؤخره رجل مؤخرة امرأة كافرة لا أعلم كيف طرى ذلك بباله خصوصا انِه في سنِ صغيرة كيف يبحث على شيء كهذا. أرجو إرشادي عنِ طريقه لاتصرف معه وشكرا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

حياكِ الله أختي الفاضلة (أم راكان): ونشكركِ على ثقتكِ بموقعنا، وأتمنى من المولى عز وجل أن نكون عند حسن ظنكِ بنا.

بدايةً.. اشكر لكِ حرصكِ، واهتمامكِ، ومحاولتكِ لحل مشاكل طفلكِ، وهذا يدل على حسًا تربويًا رائعًا لديكِ، فبارك الله في جهودكِ..

عزيزتي كما هو معروف أن هناك سلوكيات كثيرة لدى الطفل تؤرق الوالدين؛ فالأطفال بطبعهم كثيري الجدل، والعناد، والعصبية،

والعدوانية..وغيرها من سلوكيات، لذلك فإن الوالدين يواجهان الكثير من المشاكل مع أبنائهم، ولكن كل مشكلة ولها حل بإذن الله تعالى..

ذكرتِ في رسالتكِ أن طفلكِ (يكتب كلمات قبيحة في جوجل) رغم صغر سنه، بداية أختي الفاضلة...

هل أنتِ متأكدة أن طفلكِ من يبحث عن هذه الأمور؟؟ فربما هناك من يستخدم الحاسوب غيره، عزيزتي إن كانت إجابتك بنعم..فهل هناك أحد من المقربين للطفل يشاهد أفلام، أو صور قبيحة؟

السؤال الآخر.. من أصدقاء طفلكِ في المدرسة؟ هل هم من نفس عمره، أم أكبر منه؟

يجب أن تعرفي ذلك، ولن يكون هذا لوحدكِ، ولكن الأب له دور كبير لحل هذه المشكلة، اخبريه بالموضوع، ولكن دون ممارسة أي عنف على الطفل سواء ضرب.

أو انتقاد جارح للطفل؛ لأن العنف سيزيد الموضوع سوءً، ولكن يجب أن يكون لديكما أسلوبًا موحدًا للتربية والتوجيه، وإليكِ بعض المقترحات التي اسأل الله أن ينفعكِ بها:

-إشغال وقت طفلكِ بأنشطة مختلفة يفضلها ((كالقراءة، أو الرسم، أو اللعب، أو إلحاقه في حلقات لتحفيظ القرآن...وغير ذك))، حتى تبعدي عنه التفكير في مثل هذه الأمور.

-اجعليه يستخدم الحاسوب؛ ولكن تحت رقابتكِ دائمًا، ومن الأفضل أن يكون الجهاز في صالة المنزل وليس في غرفة النوم لديه.

-التقرب من الطفل، والاهتمام براحته النفسية، وإشعاره بالحب، والحنان أكثر من أي وقت مضى.

-على الأب أن يأخذ الطفل معه للمسجد، أو إلى مجالس الرجال، والاجتماعات العائلية؛ حتى يعزز الثقة في نفس الطفل.

- التعرف على أصدقاء الطفل في المدرسة، والحرص على معرفة اقرب أصدقائه، وتنبيه الطفل على عدم مصاحبة الأكبر منه سنًا.

-عن طريق الحكايات والقصص؛ اذكري له قصة ترتبط بالموضوع، ووضحي حرمة هذا الأمر، وأن ديننا الإسلامي حرم ذلك، وأن هذا ذنب كبير، وإن كل إنسان محاسب على النظر.

وأن العيون ستشهد علينا يوم القيامة، وأن الله يذهب بصر من ينظر لهذه الأشياء، وبهذا تنمي داخل الطفل الرقابة، والخوف من الله، وبذلك تكوني أوصلتي لطفلكِ رسالة غير مباشرة.

- الاستغفار الدائم، والدعاء لطفلكِ بالهداية، وعند خروجه من المنزل استودعيه الله الذي لا تضيع ودائعه، وبإذن الله سيحفظه الله من كل مكروه.

وأخيرًا.. أتمنى أن تطمئنينا عن أخبار طفلكِ، وثقي أن كلنا آذان صاغية، فلا تترددي في طلب الاستشارة.

اسأل الله عز وجل أن يحميكِ، ويحمي طفلكِ، وأطفال المسلمين من كل مكروه، إنه سميع مجيب الدعاء.

الكاتب: أ. شيخة صالح الليلي

المصدر: موقع المستشار